كمبوديا.. "ضحايا" و"مجرمون" يناقشون السلم الأهلي بالبلاد
|
|
|
"الخمير الحمر" وصفت بأكثر الحركات وحشية في القرن الـ20 |
|
بدأت
كمبوديا جهوداً حقيقية لمناقشة المصالحة والعدالة وإعادة الاندماج مع سكان
انلونغ فينغ شمال غرب كمبوديا، خاصة أن معظمهم من الناشطين السابقين لنظام
الخمير الحمر، الذي كان الحزب السياسي الحاكم في كمبوديا، والتي سميت
وقتها كمبوتشيا الديمقراطية، منذ عام 1975 إلى عام 1979. وهو عبارة عن
نتيجة اتحاد مجموعة أحزاب شيوعية في كمبوديا وقد استسلم للحكومة في خطوة
تمثل نهاية نظام الخمير الحمر بعدما ما قتل نحو مليوني شخص.
واجتمع في المدينة 150 شخصاً لمناقشة أمر المصالحة، ويقول سينج دارافوث وهو
أمريكي كمبودي ويشغل منصب رئيس مركز العدالة والمصالحة (CJR) وهي منظمة
غير حكومية، إن: المنظمة تهدف إلى إعادة اندماج النشطاء السابقين لحركة
الخمير الحمر" (أكثر الحركات التي تتسم بالوحشية في القرن العشرين)، مؤكداً
ضرورة هذا التصالح من أجل إعادة بناء المجتمع الكمبودي.
ويذكر سينج دارافوث أن المركز يهدف إلى الجمع بين كل من الضحايا ومرتكبي
الجرائم في آن واحد للمناقشة والحوار ومحاولة فهم كل منهم للآخر، موضحاً أن
محاولات المصالحة السابقة كانت تستبعد الخمير الحمر.