هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 التعامل مع القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 451
تاريخ التسجيل : 05/06/2010

التعامل مع القرآن Vide
مُساهمةموضوع: التعامل مع القرآن   التعامل مع القرآن Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 10:05 pm

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد

فإن حال المسلمين مع القرآن
تستدعي الدراسة العميقة ، وذلك أن المسلمين بعد القرون الأولى ، انصرف
اهتمامهم بكتابهم إلى ناحية التلاوة ، وضبط مخارج الحروف وإتقان الغُنن
والمدود وما إلى ذلك مما يتصل بلفظ القرآن والحفاظ على تواتره كما جاءنا لكنهم بالنسبة لتعاملهم مع كتابهم صنعوا شيئا لم تصنعه الأمم الأخرى .


إن كلمة (( قرأت )) عندما يسمعها الإنسان العادي تعني أن رسالة جاءته ،
فنظر فيها وفهم المقصود ، والأمة الإسلامية لا أدري بأية طريقة فصلت بين
التلاوة وبين التدبر ، فأصبح المسلم اليوم يقرأ القرآن
لمجرد البركة ، كما يقولون دون وعي للمعاني والمغازي ، وهذا موقف مرفوض من
الناحية الشرعية ، لقول الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا
آياته وليتذكر أولو الألباب )) ص : 29 . يعني الوعي والإدراك والتذكر
والتدبر ، فأين التدبر ؟ وأين التذكر ؟

نعم ، قد يغيب عن الإنسان معنى كلمة ، قد تكون غريبة عليه ؛ لأن القرآن
في درجة من البلاغة لم يتذوقها هو ، ولا يقبل إطلاقا أن ينتهي المسلم إلى
ذلك النوع الذي ذكر الله تعالى ، حين وصف عباد الرحمن بقوله (( والذين إذا
ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا )) الفرقان : 73 .


وأجد اليوم أن الذين يخرون صما وعميانا كثيرون ، فالأمم الأخرى أدركت حال
المسلمين مع كتاب ربهم ، لذلك وجدنا إذاعات عالمية تذيع القرآن حتى إسرائيل ، وكأنها اطمأنت إلى أن الأمة الإسلامية اليوم تسمع ولا تعي ، هذا موقف لا بد من علاجه .


صرفنا عنه أننا ما أحسسنا التلقي والتعامل مع القرآن
أبدا ، وكنا نعتبر الخطأ الكبير فقط ألا يمد القارئ المد اللازم ، أو لا
يغنّ الغُنّة ، أو لا يخفي الإخفاء ، وكل ذلك مطلوب لحماية الأداء القرآني
، أما وعي المعاني وإدراك الأحكام والتحقق بالعاطفة المناسبة من خلال تشرب
معاني القرآن ، فقد اختفى في نفوسنا .

هذا شيء لا بد أن نبدأ به ، وإلا فنحن معزولون عن ديننا وعن مصدره .
القرآن
الكريم كتاب يصنع النفوس ، ويصنع الأمم ، ويصنع الحضارات ،، فأما أن يُفتح
المصباح فلا يرى أحد النور ؛ لأن الأبصار مغلقة ، فالعيب عيب الأبصار التي
أبت أن تنتفع بالنور ، والله تعالى يقول (( قد جاءكم من الله نور وكتاب
مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام )) المائدة : 16 . نحن ما
اتبعنا رضوان الله ولا سبل السلام ، ولا استطعنا أن ننقل هدايات القرآن للقارات الخمس ، هناك في عصرنا خمسة مليارات من البشر محجوبة عن أضواء القرآن لا تعرف عنه شيئا ، والسبب أن المسلمين أنفسهم محجوبون عن أضواء القرآن ، وفاقد الشيء لا يعطيه .


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

التعامل مع القرآن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العامة :: المنتدى الإسلامي-