راية التوحيد
حسين بن حسين السياغي
يــا حق يـــا عدل يـــا رحمن يــــا صمدُ
أنت الســــــــلام وأنت الواحـــد الأحـدُ
يـــا مستعــــــــان أعـنّا في مـداركنــــــا
قد مسنا الجهل والحرمـــــــان والكمدُ
يـــا كاشــــــــف الغم والأحزان والكـرب
أنعم علــينا كوانــــــا الهم والنكَـــــــَدُ
أنعم علينا بحســـــن الفهم، ينفعنـــــــــا
تَشَـــــعّبَ الفـــــهم والتشكيــــك يزدادُ
كل يغني على ليــــــلاه معتـــــــــــــــقدا
أن الأســــــــــاطير والأوهام تمجيــــد
والصدق في القول أضحى اليوم معجزة
تفرق الناس ، و الشـــــــيطان يصطادُ
يـــا مستجيــــب لمن يدعــــوك مجتنبــًا
دعــــــاء غيرك يا منـــان يا سنــــــــدُ
الأوليـــــــــــاء جميعا مثلنا بشــــــــــــرٌ
لا يستطيـــــــــعون لا مــــد ولا مــــددُ
كانوا مثــــــــــالا وهم يرجون رحمتـــهُ
لم يشـــركوا في سـبيل الله قـد صمدوا
قد وحدوا الله إيمــــــــــــانا ومعرفــــــةً
بلا شـــــــــريك وللرحمن هم سجــدوا
إن الثبات على التوحيــــــــــد غــــايتهم
إن المذاهب والحـــوزات تقليــــــــــــدُ
يحــــــــــاسب الله بالأعــــمال ما وزنت
ولا يحـــاسب بالأنســـــاب فابتــــعدوا
عن الضـــــــلالات والأهواء واعتصموا
في كل حــــــــالٍ بحبل الله واتحـــــدوا
إيــاك نعبــــــــد يـــا ألله ليـــــس لنــــــا
رب ســـــــــواكَ فنرجـــــــــوهُ ونعتمدُ
يـــا مـــالك المـــلك يــا ديان يــا حَــــكَمُ
العفو منك فإن الناس قد فســــــــــدوا
أضـــــاعوا الحق والبرهـــــان واقترفوا
شتى الحماقات والبهتــــــان قد عبدوا
تخلفــوا في زوايا الجهل وانغمسوا
من القبور استـــمدوا العون واعتقدوا
تفــرقوا شيــــعا في الـــــــدين واختلفوا
حول الصغــــائر. والإجمـــــــاع مُفتقدُ
هذا إمـــــــــــامٌ وهذا شيــــــخ مذهـــبنا
وذاك زيــــدٌ وعمـــــــــــرٌو. كلهم زَبَدُ
فــلا إمــــــــــامٌ ولا قــــــــبرٌ يخلصنــــا
ولا وليٌ ولا شيـــــــــــــــــــخٌ ولا ولدُ
عصــــر الكرامات والتضليل ليس لـــــه
في عــــــــــالم اليوم لا ســوقٌ ولا بلدُ
الـــزيف يفنى ســــــريعا بعد صـــــاحبه
ويظهرَ الحــــــق مهما طوّل الأمـــــــدُ
عبـــــــادة الله حق ثــــــــــــابت أبــــــدا
والشــــرك بالله ظلـــــــــــمٌ لا له سـند
الظـــــــالمون أنــــــاس لا خلاق لـــــهم
هم فاسدون وإن قاموا وإن قعـــــــدوا
كل الأبــاطـــــيل لا تخفي مفاســــــــدهم
لولا التخـــــاذل ما صاروا وما وُجدوا
الفاســــــــدون وإن طـــــال الزمان بهم
إلى زوالٍ ويبقى ذ كـــــرهم نكَــــــــــدُ
إن تنصـــــروا الله ينصــــركم ويحفظكم
أو تخـــذلوه. فلا نصـــــــــرٌ ولا مـــددُ
إن تعـبدوا الله يرعــــــــاكم ويحرســـكم
لا بارك الله من عـــــاثوا ومن فسـدوا
لنـــــــا إمـــــــامٌ هو القــــــرآن حجتنــا
فيـــــه الهـــدى وبيـــــان الحق معتمدُ
وراية الحق والتوحيـــــــــــــد رايتنـــــا
في ظلــــها نقهر البــــــاغي ونتحــــدُ
ونبذل الـــــروح إيمــــانا بمبدئنـــــــــــا
ومنهج الله دســــــــتور ومســـــــــتندُ
نبيـــــنا ورســـــول الله أســــــوتنـــــــا
سن التكاليف منهــــــــــــاجٌ وتأكيــــدُ
هذا الصـــــــراط صــــراط الخير نسلكه
وكلنا في ســــــــــبيل الله نجـتــــــــهدُ
وفي الختام كتاب اللّـــــــــــــــه يجمعــنا
وســــــــنة المصطفى تتلوه تأييــــــــدُ