متى يحل السلام طائرا بين منقاريه غصن زيتون أخضر..

متى يحل السلام طائرا بين جناحيه الأبيضين أنقى رايات السلام وألطفها..

متى يحل السلام..

حلم يعانق كل منام ..

طيف يمر في الأحلام يداعب الآمال..

ينشد السلام.....


السلام أرجوحة تتمايل في الفضاء

تقذفها الأجواء بعيداَ وبعيدَا..

تغيب وتغيب لتبدأ الحروب

ولا تنتهي..

ويبقى العالم دماراَ فريسة لدمار....

أطفال تموت تحت وطأة الدبابات

وليس لها ذنب غير إنها خلقت على هذه الأرض..

شيوخ تبكي الزمان دماَ

على مقابر المحبين اللذين قصفهم رعد الحروب..

شباب يدفع نفسه للمنية ثمناَ لنول الحرية

ونساء ثكلى وأرامل ينعين الأرض الدامية التي عانقت أرواحاَ طاهرة ....

هذه هي الحروب, دماء موت ودمار...

يعلو المقابر التي يتوارى أنينها الى عالم السلام..

.ماذا جنينا من الحروب هذه غير مليون شهيد على أرض الجزائر

التي طالما عانت لهيب الحروب الشنعاء هدمت معالمها ,

ضاع تاريخها والكويت عصفتها قنابل الغدر السوداء...

وبشر تلو البشر تتساقط على أرض الدماء

مجدلة برصاص الغدر والحروب....

وكأن الإنسانية خلقت لتقتل بعضها.......

حلم هو السلام بعيد المنال

على أرض الواقع شمس تشرق قليلاَ لتغيب طويلاَِ ......

وتبقى المناجاة تتحشرج من بين ثنايا شيخ كبير

وطفلاَ صغير وشاباَ باسم يأمل في السلام ونساء شاحبات..

كفانا حروباَ..

كفانا دماراَ..

هذا هو العراق يحتضر...

والقدس تغيب ..

وحقوق الإنسان لا تعني الإنسان..

وأحلام تذبح قبل أن تولد خلف القضبان..

كفانا يا سلاح ألماَ ..

وأرضاَ تعشب بالأشواك كفانا...

فنحن على موعد مع السلام ولن ياتي السلام............