هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 الامثال في القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله
عضو متميز
عضو متميز


عدد المساهمات : 451
تاريخ التسجيل : 05/06/2010

الامثال في القران Vide
مُساهمةموضوع: الامثال في القران   الامثال في القران Emptyالثلاثاء يوليو 20, 2010 10:04 pm

نرى أن القرآن الكريم كثيرا ما يضرب الأمثال ، فما هي فائدة الأمثال ؟.
الحمد لله
قال الشيخ الشنقيطي - رحمة الله تعالى عليه - في تفسير قوله تعالى : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شئ جدلا ) الكهف/54 :
… وفي هذه الأمثال وأشابهها في القرآن عبر ومواعظ وزواجر عظيمةٌ جدّاً ،
لا لبس في الحق معها ، إلا أنها لا يَعقل معانيها إلا أهلُ العلم كما قال
تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) العنكبوت/43 ، ومِن حِكَم ضرب المثل : أن يتذكر الناس ، كما قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون ) الحشر/21 .
وقد بين في مواضع أخر أن الأمثال مع إيضاحها للحق يهدي بها الله قوماً ، ويضل بها قوماً آخرين ، كما في قوله تعالى : (
إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا
فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا
مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين )

البقرة/26 ، … ولا شك أن الذين استجابوا لربهم هم العقلاء الذين عقلوا
معنى الأمثال ، وانتفعوا بما تضمنت من بيان الحق ، وأن الذين لم يستجيبوا
له هم الذين لم يعقلوها ، ولم يعرفوا ما أوضحه من الحقائق .
فالفريق الأول : هم الذين قال الله فيهم : ( ويهدي به كثيراً ) البقرة/26 .
والفريق الثاني : هم الذين قال فيهم : {يضل به كثيراً } ، وقال فيهم : ( وما يضل به إلا الفاسقين ) .


لآية 12من سورة الحجرات
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ
بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }




تعرف على معنى الآية من تفسير الجلالين :
[يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم] أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم [ولا تجسسوا] حذف منه إحدى التاءين لا تتبعوا عورات المسلمين ومعايبهم بالبحث عنها [ولا يغتب بعضكم بعضا] لا يذكره بشيء يكرهه وإن كان فيه [أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا] بالتخفيف والتشديد أي لا يحسن به [فكرهتموه] أي فاغتيابه في حياته كأكل لحمه بعد مماته وقد عرض عليكم الثاني فكرهتموه فاكرهوا الأول [واتقوا الله] عقابه في الاغتياب بأن تتوبوا منه [إن الله تواب] قابل توبة التائبين [رحيم] بهم

اقترب من المثل أكثر مع تفسير السعدي :
نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير
من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه
على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي،
وفي ذلك أيضًا، إساءة الظن بالمسلم، وبغضه، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه.
{ وَلَا تَجَسَّسُوا }
أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله،
واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي.
{ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه }
ثم ذكر مثلاً منفرًا عن الغيبة، فقال: { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } شبه
أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس [غاية الكراهة]، باغتيابه، فكما أنكم
تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، [فلتكرهوا]
غيبته، وأكل لحمه حيًا.
{ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } والتواب، الذي
يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده،
حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على
التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل
لحم الميت، وذلك من الكبائر.
حلق في معنى المثل مع ابن القيم :
يقول ابن القيم : وهذا من أحسن القياس التمثيلي فانه شبه تمزيق عرض الأخ
بتمزيق لحمه ولما كان المغتاب يمزق عرض أخيه في غيبته كان بمنزلة من يقطع
لحمه في حال غيبة روحه عنه بالموت لما كان المغتاب عاجزا عن دفعه بنفسه
بكونه غائبا عن ذمه كان بمنزلة الميت الذي يقطع لحمه ولا يستطيع أن يدفع
عن نفسه ولما كان مقتضى الأخوة التراحم والتواصل والتناصر فعلق عليها
المغتاب ضد مقتضاها من الذم والعيب والطعن كان ذلك نظير تقطيعه لحم أخيه
والأخوة تقتضي حفظه وصيانته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الامثال في القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العامة :: المنتدى الإسلامي-